< العودة إلى غرفة الأخبار

شارك

16 يونيو 2013م، الظهران، المملكة العربية السعودية


 أعلنت شركة صدارة للكيميائيات ("صدارة") اليوم عن توقيعها لعدد من الإتفاقيات المالية النهائية بغرض الحصول على تمويل إضافي بمبلغ حوالي 10.5 مليار دولار أمريكي ("التمويل الأساسي"). ويعتبر الإنتهاء من التوقيع على هذه الاتفاقيات بمثابة إنجاز رئيسي جديد نحو ترتيب التمويل اللازم لمشروع صدارة، الذي يتم تطويره حالياً بشراكة بين كل من شركة الزيت العربية السعودية ("أرامكو السعودية") وشركة داو كيميكل كومباني ("داو").


وسيكون مبلغ التمويل الأساسي مكملا للتمويل الذي تم ترتيبه بواسطة طرح الصكوك في أبريل 2013م، الذي بلغت قيمته 2 مليار دولار أمريكي تقريباً، ليكون اجمالي مبلغ التمويل الذي ينبغي الحصول عليه 12.5 مليار دولار أمريكي، مما يُعد أكبر تمويل يخصص لأحد المشاريع بالشرق الأوسط. وقد أبرمت صدارة الاتفاقيات المشار اليها مع عدد من وكالات إئتمان التصدير، والبنوك التجارية، وصندوق الاستثمارات العامة بالمملكة العربية السعودية. وسيتخدم هذا التمويل لغرض تغطية تكاليف انشاء و بدء تشغ كيميائى عالمى المستوى فى مدينة الجبيل الصناعية الثانية بالمملكة العربية السعودية.


وبهذه المناسة، قال السيد لوتشيانو بولي، كبير المسؤولين الماليين بشركة صدارة: "حقيقة نشعر بالسعادة ونحن نرى هذا التجاوب القوي مع شركة صدارة من قبل المؤسسات المالية والحكومية المحلية والأقليمية والعالمية". كما أضاف قائلاً : "نحن نسير وفق الخطط والجداول حيث ستقدم صدارة أول منتجاتها كما هو متوقع في عام 2015م. وسيكون التشغيل الكامل لمجمعها الكيميائي في عام 2016م."


ويتوقع أن يتم الإغلاق المالي لعملية التمويل الأساسي في الربع الثالث من عام 2013م.


يُعتبر مجمع صدارة للكيميائيات الفريد من نوعه، الذي يتم بناؤه الأن في مدينة الجبيل الصناعية الثانية، أكبر المرافق المتكاملة للصناعات الكيميائية على مستوى العالم يتم بناؤه في مرحلة واحدة. ويتكون المشروع من 26 وحدة تصنيع، وسيكون أول مشروع من نوعه في الشرق الأوسط يستخدم السوائل النفطية كقيم لمصانعه، حيث سيتم استخدام أحدث التقنيات لتكسير هذه السوائل. وسيساعد ذلك على نشوء صناعات ومنتجات جديدة لم تكن موجودة في الأساس، أو متوفرة فقط من خلال عمليات الاستيراد لموادها الخام. وستساهم صدارة، من خلال تشييدها لهذا المجمع، في ظهور صناعات كيميائية متخصصة وأخرى ترتبط بها، إضافة الى ظهور سلسلة جديدة من المنتجات ذات القيمة المضافة تعزز الصناعات الكيميائية القائمة حالياً بالمملكة العربية السعودية.


وبجوار مشروع مجمع صدارة للكيميائيات يقع مجمع "بلاس كيم" الذي يُعد ثمرة للتعاون المشترك بين صدارة والهيئة الملكية للجبيل وينبع. وسيسهم هذا المشروع في تسريع توجه المملكة نحو تنمية قطاع الصناعات التحويلية اللاحقة ذات القيمة المضافة. كما سيسهم في جذب العديد من الاستثمارات في الصناعات التحويلية الغير مسبوقة وخلق العديد من الفرص الابداعية والتدريبية، فضلا عن خلق آلاف الفرص الوظيفية المستدامة، مما سيكون له أثره الإيجابي على الاقتصاد الوطني. والجدير بالذكر أن صدارة وظفت، منذ إنشائها حتى الآن، أكثر من 1500 موظف الغالبية العظمى منهم من المواطنين السعوديين.